في هذا اليوم المجيد، نحتفي جميعًا بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، ذلك الحدث التاريخي الذي أرسى دعائم الوحدة، وأطلق مسيرة نهضة شامخة قوامها القانون والعدالة والتنمية المستدامة. ويغمرنا الفخر ونحن نستحضر سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي أسس دولةً جعلت من سيادة النظام والالتزام بالقيم الإسلامية ركيزة لاستقرارها وازدهارها.
وبصفتي محاميًا ومؤسسًا لمكتب يحيى بن زكريا بخش للمحاماة والاستشارات القانونية، يزداد اعتزازي في هذا اليوم بما تشهده المملكة من قفزات قانونية وتشريعية تواكب رؤية السعودية 2030، لقد أصبحت البيئة القانونية السعودية مثالاً يُحتذى عالميًا، من خلال تحديث الأنظمة وتطوير الإجراءات، مثل نظام المعاملات المدنية، ونظام الإثبات، ونظام الشركات، وهي خطوات رائدة تسهم في تعزيز الثقة، وحماية الحقوق، وتحفيز الاستثمار.
إن مهنة المحاماة اليوم ليست مجرد ممارسة قانونية، بل هي شراكة وطنية في تحقيق العدالة وصون الحقوق وبناء مجتمع آمن يزدهر فيه الإنسان والاقتصاد معًا، ومن هذا المنطلق، جاء تأسيس مكتبنا للمحاماة ليكون مساهمًا فاعلًا في خدمة الأفراد والقطاعين العام والخاص، عبر تقديم حلول قانونية رصينة، والدفاع عن الحقوق، وتمكين عملائنا من مواكبة هذا التطور التشريعي المتسارع.
وفي هذه المناسبة الغالية، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – سائلين الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء، وأن يوفقنا جميعًا لمواصلة خدمة المملكة من خلال رسالتنا القانونية التي نراها واجبًا وطنيًا قبل أن تكون مهنة.
المحامي يحيى بن زكريا بخش